طاعة الزوج
طاعة الزوج وأما ما ورد من الحث على إطاعة الزوج فذلك أولاً في حدود ما هو مشروع، لأن الروايات أكدت أنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، وأما ثانياً فالطاعة المفروض ة على الزوجة إنما هو في حدود ما يتصل بشئون الحياة الزوجية، وذلك بحكم قيمومته والتي أوضحنا مبررات جعلها في بحث مستقل، فليس للرجل أن يفرض على زوجته اختيار عملٍ معين كما أنه ليس له أن يفرض عليها أن تعمل أو أن يفرض عليها عدم العمل إلا أن يكون ذلك منافياً للحقوق الزوجية، والأمر كذلك بالنسبة للرجل حيث لا يجوز له الاشتغال بعملٍ يستوجب التفريط في الحقوق الزوجية إلا أن يكون ذلك برضا زوجته. وأما بالنسبة لعمل المنزل فللزوجة حق الامتناع عن القيام به، وليس للزوج أن يفرض عليها الخدمة المنزلية سواء المرتبطة به شخصياً أو المرتبطة بأولاده، فهي ليست مسئولة عن أبسط الخدمات فضلاً عن خطيرها، وإذا ما تجشمت ذلك فإنما هو إحسان منها. وأما بالنسبة لأموال الزوجة فهي المعنية بصرفها في أية جهة شـاءت دون أن يكـون للزوج حق التدخل في ذلك كما أنه ليس لـه سلطان على انتمائها السياسي أو الفكري. والمتحصل أن حق الطاعة للزوج يتحدد بحدود الشئون الزوجية والأسرية، فال